lundi 6 juillet 2015

LETTRE OUVERTE AU CHEF DU GOUVEMENT MAROCAIN



رسالة مفتوحة سادسة الى السيد عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة المغربية
لا اخفي عليكم بأني لم أتوقف عن الحلم بالثورة
السيد رئيس الحكومة
على شاشة الموقع إلكتروني هيسبريس,شاهدتكم و سمعتكم تقولون: " كما جرت العادة,لنحمد الله تعالى و نتني عليه. و نسأل ربنا بإسرار ان يديم علينا فضله و نعمه و يزيدنا منها. بعض المتشائمين ذهبوا في اتجاه محاولة تخويفنا من المستقبل من خلال توقعات متشائمة بالنسبة للنمو للسنة المقبلة. و لكن نحن نقول لهم نحن حكومة متفائلة.بعضنا للتنمية بالمرصاد و بعضنا يسأل الله فقط. والله سبحانه و تعالي يستجيب لنا جميعا ان شاء الله. وإنشاء الله ستكون لنا انشاء الله سنة ممطرة ان شاء الله  و سنة ستتحسن فيها نسبة النمو".(1)                       
كلامكم هدا,و انتم بكل اطمئنان و ثقة,تترأسون مجلس حكومتكم المكونة من اربعة اركان حزبية متناقضة,جعلني ايتسم متسائلا هل انا أستمع لرئيس الحكومة المغربية,ام لمحاضرة السيد عبد ألاه بنكيران, الأمبن العام لحزب العدالة و التنمية.                                                 
 شاهدتكم و سمعتكم تتحدثون الى وزرائكم,وكأنكم في مقر حزبكم تخاطبون أهل طائفتكم السياسية. فباستعمالكم بتكرار عبارة "ان شاء الله",شعرت شخصيا ان دور العقل و المنطق و الفكر و التفكير و الاجتهاد في خلق و بلورة انسان مغربي جديد متفتح و متحرر و مجتهد,لا وزن له بالنسبة لكم امام عبارة "ان شاء الله"  
 اليس من الأجمل و الأفضل ان نعانق الله داخل قلوبنا و عقولنا, و نكف عن الاختباء و راء "ان شاء الله"  لنبرر ما لا نستطيع فعله و تحقيقه, لأننا تعودنا, ميكانيكيا و روتينيا, ان نقول "ان شاء الله", حتى ان "ان شاء الله" اصبحت جملة سطحية هدفها الهروب من المسؤولية, و التخلص من كل وعد                .    
لا اخفي عليكم,السيد رئيس الحكومة,انني تمنيت أسمعكم تقولون في حضرة وزرائكم ما صرحتم به امام تجمع للإتلاف الوطني لصيادلة حزبكم,عندما قلتم : "احذر من انتشار الوباء ألخطير الذي بلغ مستوى العدوى،و ذلك من خلال الاغتناء غير المشروع لبعض السياسيين،عبر تسلق المواقع والمناصب،والوصول إلى مراكز المسؤولية في الدولة. أن البلد في أشد الحاجة لديمقراطيين حقيقيين يريدون خدمة وطنهم أولا،باﻷفكار والجهد و ألتضحيات."                                                                
 اليس كلامكم هدا اجمل و اقوى و انفع و اقنع من " و إنشاء الله ستكون لنا انشاء الله سنة ممطرة ان شاء الله".                                          
و ما جذب انتباهي , وانا اشاهدكم تترأسون , دون ان تغيب الابتسامة الجميلة و اللطيفة عن وجهكم , بينما صوتكم بدا لي في حاجة الى تمارين في الالقاء لبلوغ فن ألبلاغة , هو غياب مسبحتكم من يديكم (لم ارها لا في اليد اليمنى ولا في اليد اليسرى), هده المسبحة التي شاهدتها مرارا بين أصابعكم,كلما اتيحت لي الفرصة مشاهدتكم على شاشات المواقع الالكترونية.                                         
فادا أصبح المغرب بلد العجائب و الغرائب و مقبرة لأحلام الدين انتظروا مجيء الثورة  و الجمهورية,كا قلتم امام صيادلة حزبكم , فهو يضل بالنسبة لي بلد تنتشر عبر ترابه و سكانه  كل انواع المصائب من الجهل الى  الكبت الجنسي و من العنصرية الى الكراهية,الى النفاق الديني و السياسى و الاجتماعي. الى التفاهة و التخلف في المتوج و الانتاج الثقافي,أكان مسرحيا او تلفزيونيا او سينمائيا او موسيقيا.                                                                                 
انه فعلا مغرب العجائب و الغرائب ما دمتم,السيد رئيس الحكومة,تقيلون ان يستمر برلماني من حزبكم يتهكم على المواطنين ويسخر من الناخبين و المنتخبين و دالك بظهوره بكل عجرفة و وقاحة,في المسلسلات و الأفلام التلفزيونية ,ضاربا الى الحائط,بفضل رضاكم و تواطئكم,اخلاقيات مهنة الممثل و مسلسل للإصلاح السياسى وحرمة البرلمان,الذي صار في بعض جلساته,يذكرني بالمشاجرات الصوتية التي تنشب بين الكلسات في الحمامات,بسبب قطعة صابون.                                                                                
علينا السيد عبد الاه بنكران رئيس الحكومة المغربية  ان نعمل بدون وقوف و نجتهد بكل ايمان  و حب لنخرج مغربنا من التخلف الاقتصادي و العقائدي الذي يستمر مند عقود عديدة. لهده الأسباب لا اخفي عليكم باني لم اتوفق ايدا عن الحلم  بالثورة. ثورة جميلة و هادئة تغير مغربنا الى مغرب كبير,بشعب مثقف و  بناء و كبير,يعيشو  يزدهر في ظل ملكية برلمانية يفتخر بها العالم                    .                     .                                         
  الرباط. الأحد 5 يونيو 2015
 نبيل لحلو
(1)        (1): مجلس الحكومة ليوم الخميس 2 يونيو   2015