samedi 1 août 2015

LE MILITANTISME END BEAU



النضال يعطي الجمال و البيعة تعطي الامتيازات و الاحتقار
بقلم نبيل لحلو
سبق لي أن قلت للمناضل الكبير أبراهام السرفاتي,عند عودته يوم 30  شتمبر  1999 الى بلده المغرب,بعد طرده منه لمدة  سنوات,بان النضال يعطي الجمال.                          
و كنت سعيدا وأنا اكرر لأبراهام السرفاتي, بحضور اندري ازولاي, بان النضال يجعل المناضل جميلا و الفاسد قبيحا.                                                .                  كما انه سبق لي ان وجهت دعوة الى المناضل العظيم محمد بن سعيد آيت ايدر, قائلا له "بكل قناعة و محبة و تقدير و اعتزاز و افتخار,لم اكف يوما عن التفكير,و أنا أهيأ العرض الأول لفيلمي " شوف الملك في القمر" , بأن يكون هدا العرض الأول بمثابة فرصة تاريخية و مناسبة فنية استثنائية , أكرم فيها  مناضل عظيم و مقاوم كبي و استثنائي  و رمز خالد من رموز المقاومة ضد ألاستعمار".         
و كم كنت سعيدا و اكثر سعادة و غبطة وأنا ارى, عبر بعض المواقع الالكترونية المغربية, الجمال النضالي و النضال الجميل يصاحبان خطوات اجمل المناضلين بجمال نضاله الموشوم و المؤرخ على وجهه الجميل,وهو يستقبل من طرف جلالة الملك محمد السادس,الذي قرر,بمقتضى ضميره وروحه,بان يري وجه النضال الحقيقي و يستنشق رائحة النضال ألمعطر الزكي,و جلالته,بكل ايمان وتقدير,يرحب في قصره,بمناسبة عيد عرشه السادس عشر,بالمناضل العظيم محمد بن سعيد أيت يدر,آخر كبار المناضلين و المقاومين,هدا الرجل الذي لا يزال يناضل بعدما اعطى اكثر من سبعين سنة من حياته في والكفاح المسلح و النضال لسياسي من اجل مغرب حر,مستقل,متقدم و متحر من التخلف و العبودية. المخزن آلة و فتاكة خلقها و طورها و عصرنها المارشال اليوطي.                 
المناضل النادر و الانسان العظيم و المتواضع,محمد بن سعيد آيت ايدر,يعلم جيدا,و هو يمد يده ليسلم على الملك,بان الخونة,الدين صنعهم الاستعمار و هيأهم لتسير البلاد, حسب رؤيتهم الاستعمارية المبنية على استغلال حقوق الناس و دس كرامتكم,كما يزال  جاري به العمل ليومنا هدا,هم الدين خططوا لقتل كل ثقة بين العائلة الملكية و الشعب المغربي الممثل بالمقاومة المسلحة و القوى السياسة الوطنية الحية و جيش التحرير,الذي كان مستعدا كل الاستعداد لتحرير الصحراء المغربية سنة 1957.                                             
سبق لي ان كتبت مرارا بأن المملكة المغربية مملكة تجمد و تسكت الطاقات الحية و تعيد للعمل الطاقات الفاشلة الميتة.                                                                     
أمام عبقرية المخزن العميق و تفننه في إخراج مشاهد البيعة المحتقرة و المذلة للإنسان ذي كرامة,احلم بإخراج فيلم عن البيعة,مند بدائيتها المحتشمة و العادية الى صنعها و تقويتها في جعل المسئولين الكبار الصهرين على تسير شؤون البلاد, ينحنون كالعبيد,أتصورتصوير "ترافلينك" افوقي يظهر وجوه المبايعين و يسمع ما يجري داخل نفوسهم و في صدورهم. سوف تسمع اصواتهم الداخلية تبتهج بما سيحصلون عليه من امتيازات بعد نهابة  البيعة,التي هي مجرد لعبة انحناء بالنسبة لهم. فالكرامة لا تزن شيئا عندما يتعلق الأمر بالحصول على المال و الامتيازات بكل سهولة الاحناء.                                       
كثير من بين لدين بايعوا الملك الحسن التاني,من سياسيين و عسكريين و اميين و اقطاعيين للطرق ,قاموا بمحاولة اغتياله دون ان يفلحوا                                       .            فمن المستحيل أن يحدث اي تغيير على طريقة اخراج حفل الولاء,"البيعة" بالمفهوم     المخزني الذي يبرر وجودها و شرعيتها انطلاقامن الآية القرآنية : " ان الدين يبايعونك انما يبايعون لله يد الله فوق ايديهم. فمن نكث فانم ينكث على نفسه. ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما ."                                                                            
"الأجر",في عهد الرسول (ص),اصبح اليوم,في عهد حفيده جلالة الملك محمد السادس, أجرة و أجور. أجور و ما ادركما الأجور. فكيف يمكن لهؤلاء الولاة و العمال و لأطر الكبرى,هؤلاء "الخدام لأوفياء",أن يتجرؤوا و يطلبوا بتخفيف طقوس البيعة, او أن يتمردوا ليقاطعوا البيعة ؟ هدا لم يحدث ابدا. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ". و مند نزول هده الآية,و العرب المسلمون لا زالوا على حالهم و حالاتهم.                     
  سمعت المناضل و المثقف,المنصف المرزوقي,رئيس الجمهورية التونسية السابق,ينصح للمغاربة بان يلتفوا حول ملكهم و ان لا يفرطوا في الملكية. اتسائل عما يمكن للمنصف المزوقي ان يقول و هو حاضر يشاهد طقوس "حفل الولاء. الاحتفال بالبيعة ".                        
    2015      الرباط.فاتح غشت
نبيل لحلو