شكرا لمقع هسبريس على اقتباس و ترجمة و نشر مقالي المعنون المجد للطبون , مع الغياب التام في المقال المنشور لكلمة "الطبون". هده الكلمة التي أصبحنا نسمعها يوميا في الشوارع و الأزقة الشعبية و ألبورجوازية , خارجة بكل عفوية من افواه الأطفال , ذكورا و اناثا. ان النفاق باسم الأخلاق ولد لنا التخلف. . ترى ماذا كان سيحدث من ردود أفعال عنيفة لغويا و من تهديدات شفوية من قبل قراء "هيسبريس" لو أنكم ترجمتم مقالي حرفيا و نعتم "الطبون" "طبون" ؟ ان المواقع الألكترونية المغربية أصبحت اليوم بمثابة عيادات متخصصة في اهداء فحوص نفسانية و بالمجال الى كل مواطن و مواطنة يشعر بالقهرة و الظلم ليتكلم عن ما هو مسكوت عنه .واليوم , نرى أنه اصبح لكل مواطن و مواطنة الحق في اعطاء رأيه حول أي مقال ينشر بالمواقع الاليكترونية. لكن نلاحظ مع كل الأسف أن التربية الأخلاقية المبنية أولا على احترام الرأي الآخر تبقى منعدمة تماما في أغلبية الأجوبة على المقالات التي تنشر.فأجوبة قراء المواقع الالكترونية لا يمكن أن تكون لها فعالية ومصداقية , تأخذ بعين الاعتبار و الاحترام , إلا اذا قبل الشخص الذي يمسك بفارة حاسوبه لكتابة انطباعاته حول مقال ما , بأن يوقع مقاله أو جوابه أو نقده باسمه الشخصي و العائلي , معززا بصورته لكي يعرف. ان الجهل و الكراهية و التخلف الذهني و الفكري و الجمالي أصبحوا يسيطرون على عقول و أفكار أغلبية الناس الذين لا يرون في العلمانية إلا نكرا للدين و وجدانية الالحاد. و هدا ما نلمسه عند أغلبية الذين يكتبون حول المقالات التي يكتبها مغاربة من مفكرين و مثقفين و فنانين ناضلوا سنين و سنين من أجل تقدم البلاد و الفكر الانساني. و هدا الجهل الفتاك و هدا التخلف الفكري الوحدوي القاتل لحرية الرأي و هدا السلوك السياسي و الديني و الثقافي المتخلف الذي أصبحنا نراه عند فيءة كبيرة من المغاربة , رجالا و نساء , ما هي إلا النتيجة التي سطرها الحزب الوحيد الممثل من قبل "القنوات التلفزية "الأولى" , "دوزيم" و "ميدي ساط" , هده القنوات التي تستمر في تخريب الهوية المغربية و و زرع الجهل و التخلف و العنصرية.
الرباط 27 يونيو 2012
نيسل لحلو
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire