jeudi 6 février 2020

رسالة مفتوحة الى السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة


رسالة مفتوحة الى السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة



السيد رئيس الحكومة.                                                                     

"يومه الخميس 24 يوليو 2013 , ستكون قد مرت سنة و نصف على كتابة رسالتي الأولى  المفتوحة التي وجهتها لكم يوم الأحد 22 يناير 2012  تحت عنوان: 
       
                       لا لاغتيال الهوية المغربية و السينما المغربية.                    
قلت لكم : اذا كان فيصل العرايشي, رئيس الحزب الوحيد(القناة الأولي),هدا الحزب القاتل لحرية الإبداع وحرية الرأي المختلف و حرية الخلق، يستمر بكل وقاحة و تكبر في احتقار الهوية المغربية من خلال محاربة المبدعين المغاربة و إقصائهم من إنتاج أعمال في خدمة ذكاء المواطن المغربي،مفضلا سياسة ملئ التلفزيون المغربي بالمسلسلات الرديئة و البرامج التافهة و السهرات التي يحييها مغنو و مغنيات الأعراس و الكبريات،دون ان ننسى الجلسات الحوارية الذي اكل الزمن عنها و شرب، فنور الدين السايل, مدير المركز السينمائي المغربي و صديق و حليف فيصل العرائشي في خدمة الأجانب و إرضائهم و إعطائهم كل ما يريدون و ويطلبون , يبقى كذلك المسئول الأول على اغتيال السينما المغربية.". هذه الفقرة القصيرة من رسالتي الأولى التي وجهتها الى السيد عبد الإله بنكران، رئيس الحكومة ألسابق لا يمكنها إلا ان تذكركم , السيد رئيس الحكومة ألحالية,بان الفساد الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و الديني و السينمائي و التلفزيوني والمسرحي ، الذي  كبر و  انتشر  في ضل حكومة سلفكم ، لا يزال قائما و مستمرا و فتاكا بكل بشاعة و احتقار وغطرسة في اغناء مهندسيه و صانعيه وحاميه.فاغتناء الأقوياء عن طرق الرشوة والارتشاء و النهب والسرقة لن يتوقف أبداً  ما دامت  العدالة غير قادرة للتصدي للأقوياء                                                    
 "أنا لا أريد ان أصطدم مع الملك أومع محيط الملك. أنا جئت لأخدم البلاد تحت رئاسة الملك. أنا مع الملك في خدمة ألقصر.", كان يقول السيد عبد الإله بنكران، رئيس الحكومة السابق، لكل من كان يطالبه بان يبرهن ان لديه روءية سياسة لإخراج  البلاد من الفساد و الفقر و التخلف و الجهل. لكن سلفكم، و انتم تعلمون، لم يكن يملك اية روءية سياسية ثورية من شانها ان تضع حدا للأوضاع  التي تعرقل تقدم البلاد.ان سلفكم ، و انتم تعرفون، كان فقط صاحب مشروع مشحون بنوايا فقهية متعددة المصادر ومبنية على أفكار الاخوان المسلمون الذين افسدوا بلدانا و ذهبوا بها قرونا الى الوراء.                                         
سبق لي ان كاتبت سلفكم في مواضع تتعلق بالفساد الإداري و المسرحي و السينمائي و التلفزيوني، لكنه لم يطلع ولو على جملة واحدة من الرسائل المفتوحة السبعة التي وجهتها اليه مابين  22 يناير 2012 و   16مايو 2016. في رسالة خامسة،حيث وقفت امام سلفكم "العفاريت و التماسيح" لتعرقل نشاطه السياسي داخل حكومته و خارجها،قلت له :  "اذا إصابتك مصيبة ، لا تقول اني للملك و اني اليه راجع.".ان سلفكم لم يستطع فرض شخصيته على الصحفية المحمية المسئولة على الأخبار بدوزيم،فكيف به ان يقنع وزراءه و يفرض شخصيته عليهم. فسميرة السطييل،الصحفية المحمية،اهانت سلفكم مرارا دون ان يغفر له انفه أو ضميره, لأنه لم يكن يملك الجرأة السياسية لإزالة الصحفية المحمية من منصبها و تعوضها باحسن و اجود منها. لم يتحرك سلفكم لأنه كان لا يريد ان "يصطدم مع الملك و مع محيط الملك"، الذي تنتمي الهيه سميرة السطيل،هذه الصحفية الفرنسية المغربية التي  نصحتها سنة ١٩٨٥  ان تدخل عالم التلفزيون كمقدمة للأخبار.                                    
واليوم،و قد مرت سنتان و تسعة اشهر على تنصيبكم رءيسا للحكومة، ألاحظ ان               الروتينية القاتلة لكل جهد و مجهود ما زالت مستمرة بنفس الوجوه التي تحكم و تتحكم في مسيرة الامور. فالذين يسيرون دوزيم،و على رأسهم الصحفية الفرنسية المغربية سميرة السطييل،هوءلاء الذين أوصلوا هذه القناة الفرانكفونية الى اإفلاس، هم نفسهم الذين يستمرون في توزيع الكعكية بينهم و بين اقرباءهم.كما ان رءيس الحزب الوحيد(القناة الأولى) الإمبراطور فيصل العراءشي،لا يزال جالسا على عرشه منذ ان عينه ملك البلاد،كمدير للتلفزة و الإذاعة الوطنية،يوم 18 نوفمبر 1999. اما بالنسبة المركز السينمائي المغربي، فوزير الاتصال في حكومة سلفكم لم يستطع ان يجد بين مناضلين ومناضلات حزبكم البيجيدي ولو اطرا واحدا يسند اليه ادارة المركز السينمائي المغربي،خلفا لنور الدين السايل,الذي حكم وهدم المركز السينمائي المغربي من 2003 الى غشت 2014. فمصطفى الخلفي، الصحفي الفاشل  بجريدة التجديد ايام معارضتها للنظام،لن يجد سوى سمسار لينصبه كمدير على المركز السينمائي المغربي. وباختياره الأعمى لهذا السمسار يبرهن مصطفى الخلفي عن عمق تخلفه و جهله  و غياب ملكية الحس الفني و الأخلاقي و الأدبي لديه. فصريم الفاسي الفهري ما هو إلا تاجر بنى ثروته الضخمة عبر كراء و استغلال الممثلين و الممثلات المغاربة لفائدة الشركات الأجنبية التي تأتي لتصوير افلامها ببلادنا. فهذا التاجر,الذي لا يستطيع كتابة مشهد واحد و لا تصوير مشهد سينمائي واحد تكون مدته عشرون ثانية,يدير المركز السينمائي المغربي، مند ان نصبه الخافي سنة  2014غشت، و كأنه يدير شركته للخدمات السينمائية التي كانت على وشك الإفلاس،و انتعشت من جديد بفضل مصطفى الخلفي.                                                                                    
فبعد أن نهب و سرق الملياردير سهيل بنبركا،المدير السابق للمركز السينمائي المغربي ، المركز السينمائي و قتل السينما المغربية،وبعد ان قام سلفه الناقد السينمائي  نور السايل باغتيال المبدعين المغارة الذين يعملون و يعيشون في المغرب،مفضلا فتح المجال السينمائي لأقاربه و أصدقاءه من فرنسيين و مغارية فرنسين،جاء التاجر صريم الفاسي  الفاسي الفهري ليدفن السنما المغربية و يقتل ما تبقى للمبدعين المغاربة من أمل في انتاج و اخراج احلامهم السينماءية.فعوض ان يأخذ تقاعده،وقد وصل السن التقاعد مند اكثر من سنة،ليغير بإطار شاب له الكفاءة و الخبرة الكافية لتسيير المركز السينمائي المغربي برؤية جديدة تكون في خدمة الإبداع السينمائي الخلاق و السينمائيين المبدعين المغاربة الشباب الذين لا يزالون يحلمون بإخراج افلامهم الأولي مند تخرجهم من المدارس السينمائية المغربية و ألأجنبية, توسل صريم الفاسي الفهري,كما توسل سلغفه, ليبقى كمدير للمركز السينمائي المغربي حتى يستمر في دفن السينما المغربية و اغناء أصدقاءه و أقرباءه كما كان يفعل سلفه نور الدين السايل،  و قبله سلف سلفه سهيل بن بركا. الم يسهل صريم الفاسي الفهري  الأمور الى صديقه سهيل بن بركا ، المدير السابق للمركز السينمائي المغربي،ليحصل على سبعة ملايين درهم من أموال صندوق الدعم لينتج كارثة سينمائية يخجل المبدع المبتدئ مشاهدته؟ الم يفتح المجال لصديقه قويدر بناني،المدير السابق للمركز السينمائي المغربي،ليصبح مخرجا سينمائيا وثائقيا يحصل على ثلاثة ملايين درهم لإخراج شريط وثائقي عن الفلكلور المغربي؟ انه الفساد السينمائي و الإداري الذي يستمر بكل حرية،لان الدولة لا تعطي أية أهمية للإبداع السينمائي.همها هو ان تشارك الأفلام الأجنبية التي تصور ببلادنا في محاربة البطالة و إعطاء  فرص العمل حتى للدين لا علاقة لهم بالسينما.                                               
ألم تجدوا, السيد رئيس الحكومة،بديلا لهذا التاجر لتسيير المركز السينمائي المغربي؟.        
هل بلادنا تفتقد لهذه الدرجة للأطر المتوسطة حتى لا يحدث أي تغيير على صعيد العنصر البشري؟ لعل ترقية موظف  بالمركز السينمائي المغربي،وصل سن التقاعد سنة 2014, الى مستشار  لمدير المركز السينمائي المغربي,سنة 2014،أي سنة تنصيب صريم الفاسي مديرا على المركز السينمائي المغربي،يبرن بان بقاء هذا الموظف المتقاعد كمستشار لمدير المركز السينمائي المغربي ما هي إلا لعبة خبيثة الهدف منها هوان يستمر عبد اللطيف العصدي،  تحت غطاء مستشار المدير، في خدمة مصالح ءئيس مهرجان سينما المراءة، الذي صنعه سنة 2004، في عهد نور الدين السايل.قد وفر عبد اللطيف العصدي جميع  الوسائل الانسانية و التقنية  و المادية و المعنوية و الفنية، من 2004 الى 2019، لفائدة  جمعية ابي رقراق،التي ينتمي اليها،و التي تنظم سنويا مهرجان سينما المراء. انه فساد سينمائي مستمر بكل طغيان و وقاحة. فلا يعقل ان يستمر هذا الموظف المتقاعد-المستشار في ادارةً مهرجان سينما المرأة  من  داخل المركز السينمائي و بكل ما يتوفر عليه هذا المركز السينمائي من إمكانيات                                                                                                      
تروني،السيد رئيس الحكومة،أتسائل كذلك هل يعقل ان تستمر سيدة اسمها نرجيس النجار في الاستفادة من راتبها الشهري مند فبراير 2018  دون ان تقوم بادني عمل يستحق الذكر. هذه السيدة،التي عينها التاجر صريم الفاسي الفهري مديرة على قاعة سينمائية عادية  بنيت سنة  1984 داخل المركز السينمائي المغرب لتغلق و تهمل مدة ثلاثين سنة، ثم تفتح باسم الخزانة السينمائية الوطنية،لا تقوم بأي مهمة. انه فساد سينمائي و اداري  يتطلب اغلاق هذا المركز السينمائي المغربي الذي لا يصلح لأي شيء مند اكثر من عشرين سنة. فتحويل بناياته العديدة و مكاتبه المتعددة وأراضيه الواسعة و فندقه المغلق و مطاعمه المغلقة الى مستشفي عمومي لفاءدة ساكنة تفوق  350  الف مواطن و مواطنة،مكونة من طبقات شعبية جد متوسطة ان لم  تكن فقيرة، تقطن من حي الفتح الى تمارة و الصخيرات و  تامسنة،ستعود فوائد هذا المستشفى على المواطن المغربي بالخير الف مرة احسن  من الف مركز سينمائي و فيلم مغربي.                                                                                             .    
وهذا الفساد السينمائي لا يقل فسادا عن الفساد  المسرحي الذي يتحمل مسؤوليته الفنانون الموظفون بوزارة الثقافة و فروعها،لأنهم يستمرون في الحصول على رواتبهم الشهرية دون ان يقدموا أي مقابل لوزارة الثقافة مند ثلاتة عقود. فكيف لهؤلاء الموظفين و الموظفات، الذين اصبحوا مخرجين و كتابا لمسلسلات و لأفلام  تلفزيونية وسينمائية,ومخرجين و ساهرين على سيتكومات و برامج ترفيهية،ان لا يخجلوا من هذه الوضعية،هم  وهن،الذين يتقاضون أجورا تفوق رواتبهم الشهرية بأكثر من عشرة مرة. فعلى هؤلاء الفنانين,الذين لا تنقصهم الموهبة،من بينهم هشام الجباري،الموظف بمسرح محمد الخامس، و إدريس الروخ و نفيل البراوي و سمية اقاريو و نورا الصقلي  و لطيفة احرار و بشري اهريس و اخرون ، دون ان انسى  ياسين احجام،الموظف السابق بالبرلمان باسم حزب العدالة و التنمية, ان يختاروا بين الوظيفة العمومية و القطاع الخاص. فبسسلوكهم هذه،انهم يكرسون وجود الفساد و يمجدونه.انه من العار ان نرى دكاترة بمعنى الكلمة،يحملون شواهد بمعنى الكلمة، يتضررون من غياب العمل و لا يجدون عملا،بينما دكاترة الكرتون و دكاترة اشباح و دكاترة اقزام اصبحوا يتحكمون في مصير المسرح باسم جمعيات و نقابات لا وزن ولا قيمة لها. اننا امام جماعة من الوصوليين المتسلطين على الميدان الفني من مسرحيين و موسيقيين، أغلبيتهم الساحقة مكونة من موظفين،يؤسسون سون نقابات و جمعيات  ليستثمروا و يستغنوا لان اجورهم الشهرية غير كافية. انه الفساد.                                                            
لكم التوفيق،السيد رئيس الحكومة،لمحاربة الفساد بكل  أنواعه و امراضه،دون ان تنسوا محاربة الفساد القائم داخل حزبكم،حزب العدالة و التنمية                                           
                                                                                        الرباط. 29٫يناير 2020
 توقيع نبيل لحلو