mercredi 6 avril 2022

أه لو أشار الملك الى التلفزيون المغربي

أه لو أشار الملك الى التلفزيون المغربي

"اعتبارا لما تقتضيه التنمية البشرية , من تكامل بين مقوماتها المادية والمعنوية , فإننا حريصون على إعطاء الثقافة ما تستحقه من عناية واهتمام , إيمانا منا بأنها قوام التلاحم بين أبناء الأمة , ومرآة هويتها وأصالتها.إنه يتعين على القطاع الثقافي أن يجسد هذا التنوع , ويشجع كل أصناف التعبير الإبداعي , سواء منها ما يلائم تراثنا العريق ,أو الذوق العصري , بمختلف أنماطه وفنونه, في تكامل بين التقاليد الأصيلة والإبداعات العصرية".


قلت مع نفسي ان هده الفقرة من الخطاب الملكي لعيد العرش لسنة 2013ما هي إلا رسالة واضحة موجة من جهةالى رئيس الحكومة الخالية من الاستقلال و الاستقلالية السيد عبد الاله بنكران الذي لايهمه الفن ولا يهتم بالفن ولا يحب الذهاب الى السينما ,ومن جهة أخرى ,الى رئيس الحزب الوحيد المتمثل بالقناتين "الأولى" و "دوزيم" , السيد فيصل العرائشي الذي استمر و يستمر (رغم دفاتر التحملات) في توزيع ميزانية الانتاج التلفزيوني بين اقربائه و اصدقائه من مدراء و مالكي شركات الاشهار , الذين يستمرون في اطعام المتفرج المغربي بأعمال رديئة و بليدة ومتخلفة

 وكم تمنيت لو أشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه لعيد العرش ,كما فعل بالنسبة للثقافة للدور الكبير و المفيد و البناء الذي يمكن للتلفزيون المغربي أن يلعب في بناء الوحدة الوطنية و الهوية المغربية وذلك بفتح أبواب التلفازات المغربية في وجه جميع المغضوب عليهم من مبدعين و كتاب و مفكرين و شعراء و سياسيين نبلاء و صحفيين و سينمائيين و مسرحيين دون اقصاء فناني الرقص العصري و مبدعي الموسيقى الكلاسيكية وأصحاب الجرأة السينمائية والمسرحية هده الرؤية لبناء تلفزيون مغربي عصري و حداثتيلا يمكن لها ان تتحقق أو ترى النور مع شخص مثل فيصل العرائشي الذي لم يخجل من مساندة انتاج كل هده المسلسلات و الأفلام التليفزيونية والسكيتشات التي أكل

الدهر عنها وشرب

ما يمكن أن أتمناه بعد هدا الخطاب الملكي لعيد العرش هو أن تصبح الميزانية السنوية المخصصة لدعم الانتاج المسرحي المحترف (حاليا أربع مائة ألف درهم) تساوي (على الأقل) نصف ميزانية مهرجان "موازين" الذي يسيره الأجانب.

كما أتمنى أن تصبح ميزانية صندوق الدعم للإنتاج السينمائي المغربي (حاليا ستون مليون درهم) في مستوى ميزانية مهرجان مراكش الدولي للسينما الذي تديره فرنسية و طاقم أجنبي ,الذي يوفر الشغل لعشرات

الفرنسيين , لأن المغاربة لا زالوا متخلين و لا يتحكمون في كثير من الميادين الفنية و التقنية.

الرباط. 31 يوليو2013 

نبيل لحلو


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire