lundi 23 janvier 2012

رسالة مفتوحة إلى السيد المحترم عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية

          رسالة مفتوحة إلى السيد المحترم
عبد الإله ابن كيران  رئيس الحكومة المغربية

لا لاغتيال الهوية المغربية و السينما المغربية

السيد  المحترم عبد الإله ابن كيران,  
  رئيس الحكومة المغربية,

 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته,

أود قبل كل شيء أن أعبر لكم للمرة الثانية بمتمنيتي لحزبكم بالنجاح, كما سبق لي أن قلته كتابة أول مرة عبر رسالة الكترونية أرسلتها إلى الأخ رضا ابن خلدون, يوم السبت 26 نوفمبر,على الساعة  الواحدة بعد الزوال, أي قبل أي تصريح رسمي يؤكد فوز حزبكم, حزب العدالة و التنمية,بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية التي نظمت بلادنا يوم 25 نوفمبر2011. في هده الرسالة الالكترونية, تمنيت لكم  من أعماق الفؤاد النجاح في مهمتكم المرتبطة بتسيير الحكومة المغربية الجديدة التي يجب عليها أن تخرج شعبنا المسكين و المقهور من الفقر و الجهل ألدان أصاباه مند عقود إلى حياة كريمة. كما قلت لكم في هده الرسالة الالكترونية بأن لا تقدم لبلادنا و لشعبنا دون الدور البناء الذي تلعبه الثقافة,الثقافة بجميع  فروعها المتمثلة من المسرح و الموسيقى و الفن الرفيع و النافع,  و الرقص الكلاسيكي  و السينما الجميلة الجريئة و الهادفة و الخلاقة في ميدان الإبداع, هده الثقافة التي من شأنها أن تجعل المواطن المغربي إنسانا يملك أدوات التفكير و التحليل ليحارب عن وعي و دكاء الجهل وما ينتج عنه من خراب و تخريب في نفوس و عقول الناس.                                         
  
السيد  المحترم عبد الإله ابن كيران,  
  رئيس الحكومة المغربية,

كما تعلمون و تعرفون, فمند أكثر من أربعين سنة حتى يومنا هدا و الشعوب العربية ومن بينها الشعب المغربي الصبار و الصامت و المسكين, منشغلة في صراعها اليومي من أجل الحصول على الحق في الحرية و حرية التعبير و الديمقراطية والكرامة والحق في الشغل و العيش الكريم. و مند أكثر من أربعين سنة والكفاح السياسي و النضال الفكري و الثوري لم يتوقفا عند الدين آمنوا مند أربعين سنة و يستمرون في إيمانهم و أحلامهم الثورية, بأن لكل طاغي نهايته وعقابه ولكل ديكتاتوري إهانته و نهايته. فسقوط الطغاة و الديكتاتوريين الدين حكموا بقبضة من حديد شعوب تونس و مصر و ليبيا و اليمن, لدليل قاطع على أن النضال الخالص, مهما طال القمع و الاغتيال, ينتصر انتصارا مبينا على الفاسدين و المفسدين من حكام طغاة و من يشبههم. فانتصار هده الشعوب العربية على حكامها المرضى و المصابين بمرض اسمه السلطة, جعلنا, نحن المغاربة, نقاسمهم ثوراتهم و شجاعتهم وأحلامهم, و ابتهاجاتهم  و فرحتهم و آلامهم  و آمالهم, متمنين لهم التوفيق و النجاح و السعادة. فادا كنا نحن المغاربة بعيدين كل البعد عن هده الأنظمة الدكتاتورية القاتلة للكرامة, فهدا لا يعني أن بلادنا خالية من المفسدين و الفاسدين. في هدا الإطار وفي إطار مهنتي كرجل مسرح و سينما , فإنني أرى أن اغتيال الهوية المغربية على يدي فيصل العرائشي رئيس الحزب الوحيد المتمثل بالتلفازات المغربية التي تبقى مفتوحة فقط في وجه أصدقائه و أقربائه من   "منتجين" مغاربة وأجانب يطعمون تلفازاتنا بالرداءة القاتمة, من شأنه أن يجعل مني "بوعزيزيا"من نوع آخر,أي "بوعزيزيا" لن يحرق نفسه كما فعل محمد بوعزيزي, بل بإضرام النار في جسد الظالم و الطاغي ادا ما استمر في منعي من إنتاج أحلامي و إخراج إبداعاتي لفائدة المتفرج المغربي. فمند أكثر من أربعة سنة و أنا ممنوع من العمل في التلفزة المغربية و كل ما قدمته من مشاريع رفض من فبل فيصل العرائشي, رئيس الحزب الوحيد, هدا الشخص الطاغي والذي أطالب برحيله و محاسبته. انه قتل التلفزة المغربية.                                       
السيد  المحترم عبد الإله ابن كيران,  
  رئيس الحكومة المغربية,

نعم, إن بلادنا ليست خالية من المفسدين و الفاسدين و الظالمين و الطغاة. فادا كان فيصل العرائشي رئيس الحزب الوحيد, هدا الحزب القاتل لحرية الإبداع وحرية الرأي و حرية الخلق, يستمر بكل وقاحة و تكبر في احتقار الهوية المغربية و دلك بإقصاء المبدعين المغاربة من إنتاج أعمال في خدمة دكاء المواطن المغربي, أعمال بناءة في مضامينها و جماليتها أعمالا تنشد جمال اللغة المغربية العربية, مفضلا ملئ التلفزة المغربية بالمسلسلات الرديئة, فان نور الدين السايل, مدير المركز السينمائي المغربي, صديق و حليف قيصل العرائشي في خدمة الأجانب و إرضائهم و إعطائهم كل ما يطلبون, يبقى المسئول الأول على اغتيال السينما المغربية الوطنية. فما شهدناه في المهرجان الوطني للسينما المغربية في دورته 13  لمهزلة كبيرة لا يقبلها لا العقل و لا المنطق و لا  الأخلاقيات للمهرجانات التي تحترم نفسها. فالكذب و الاحتيال على الحقيقة و المراوغات البهلوانية الكلامية و الخدع في خدمة الدعاية في "خارج الوطن و داخله" لشخص و صورة مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين السايل, دعاية رديئة يروجها "نقاد" مرتزقة و "صحفيين" مرتزقة و وأجانب جاؤوا من أوروبا إلى طنجة ليأكلوا و يشربوا ويتجولوا ثم يصفقوا على الأفلام التي يحبها و يساندها نور الدين السايل لأنها أفلاما صغيرة تتلاءم مع مفهومه للسينما, سينما تبقى صغيرة في مضمونها و بعدها كما هو الحال بالنسبة للفيلم الفرنسي المغربي "على الحافة", الذي أهداه نور الدين السايل بتواطؤ مع أحمد حرزيني وأعضاء لجنة التحكيم, الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم المغربي في دورته الأخيرة, مهرجان اتسم باغتيال السينما المغربية على حساب أفلام أجنبية أعطاها مدير المركز السينمائي المغربي, نور الدين السايل, الجنسية المغربية لكي يقال و يكتب عنه أن سياسته السينمائية أنتجت 23. و الحقيقة المرة هو أن إنتاجنا السينمائي المغربي , المغربي بمنى الكلمة, ينحصر في 14 فلما منها أفلام استفادت من صندوق الدعم مند سنة 2007. فما شاهدناه من أفلام في هدا المهرجان ما هو إلا تراكم لإنتاج سينمائي مغربي أجنبي عمره 5 سنوات.                                   
و أختم رسالتي المفتوحة هده إلا و أنا أتمنى في ضل حكومتكم أن نعطي لمغربنا الحبيب  أفلاما كبيرة في خدمة القضايا الإنسانية الكبيرة. كما أنني أتمنى أن تكون لمغربنا الحبيب تلفزة وطنية نفتخر بوجودها كمغاربة.                           
وافقتكم السعادة و النجاح السيد المحترم عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية.                         .                                                  
  الرباط 22 يناير 2012
              .                                                توقيع نبيل لحلو                        

       



                  

                   
     



        

1 commentaire:

  1. comment commenter ;un grand homme du théâtre, de cinéma marocain et un style unique ;international
    Nabil Lahlou une étoile , une lune d'où jaillit les rayons de la création , des œuvres sans cesse , tu restera le dernier marabout du théâtre et du cinéma marocain ,puisse Dieu éclairer vous aider à compléter ta tâche .... L'HOMME-HIRONDELLE.

    RépondreSupprimer