mercredi 5 octobre 2016

DU PREMIER RIEUR DU PARTI DU RIRE AU PREMIER PLEURNICHEUR DU PART DE LA DÉPRIME (texte en arabe)

من الضاحك العام لحزب الضحك
الى البكاي العام لحزب البكاء
                              بقلم نبيل لحاو                   

المغرب,اليوم,ليس في حاجة الى برلمان يدخلونه برلمانيون و برلمانيات جلهم و جلهن جهلة لا يعرفون فن و جمالية البلاغة حيث خطب اغلبيتهم تجعل المواطن يكره اللغة العربية و اللغة المغربية.                        
اليوم,المغرب في اشد الحاجة الى ثورة هادئة و شاملة وجميلة لإخراج البلاد من التخلف و الجهل والفقر و الفساد و الاستبداد و الطغيان و الاحتقار حتى يستيقظ هدا الشعب المغربي المقهور و الحاني الرأس و الظهر من نومه ألانهائي,هدا النوم-التنويم الذي نزل عليه مند مجيء ادريس الأول الى بلاده, بلاد البرابرة سكان المغرب الأولون.             
فادا كان زواج ادريس الأول مع الآنسة كنزة - التي تجاهل التاريخ الى يومنا هدا من أي عائلة بربرية تنحدر -  يؤرخ لتوحيد العرب و البرابرة, ف"فوزكم" و "فوز" حزبكم في انتخابات 2011,واختياركم من قبل جلالة الملك لرئاسة الحكومة,لم يكن امرا سهلا بالنسبة لكم لتكوين حكومة تترأسونها كإسلامي سبق له ان رضع من "بزولتي"  اليسار و الاشتراكية العالمية. و عكس ادريس الأول الذي لم يتزوج سوى كنزة لتمكينه من بناء حكمه,اضطررتم انتم ان تطلبوا  لزواجكم الأول يد حميد شباط  و يد امحند العنصر و يد نبيل بنعبدالله, لتكونوا حكومة لا تحكم لأن الذي يحكم البلاد و يسير كل امورها هو الملك,كما قلتموه البارحة و تؤكدونه اليوم بمناسبة حملاتكم الانتخابية التي تجعلكم تنفجرون بكاء كلما صاحت حناجر الناس البسطاء,الدين يأتون لتجمعاتكم,اسمكم,الشيء الذي يزيدكم ثقة في النفس لدرجة تجعلكم تشعرون بان لا فرق بينكم و بين السيد الطيب رجاء اردوكان رئيس الجمهورية التركية,الذي طالب من الشعب التركي ان يخرج الى الشوارع لتصدي للانقلابيين العسكريين و المدنيين. و ها انتم تقولون,و كأنكم واثقون بالفوز بالدرجة الأولى في انتخابات 7 اكتوبر المقبل,بأنكم ستلجئون الى الشعب ادا ما فشلتم في تكوين حكومتكم الثالثة بمناسبة ولايتكم الثانية.                              
و عندما طلب حميد شباط الطلاق منكم كان عليكم ان تلجئوا الى الشعب عوض ان تطلبوا يد صلاح الدين مزوار الذي كنتم تقولون عنه  رئيس حزب صنعه المخزن و "ما فيدوش". و انتم, من جعل من طائفتكم حزبا و سمح له بالوجود ؟ الدكتور الخطيب ام البروفسور- الكومسير ادريس البصري؟                                                                      
بالأمس القريب سمعتكم تذكرون خصومكم السياسيين بان انتصاركم  و
  و فوزكم في انتخابات 2011 جاء بفضل الله و بإرادة الله. في هده الذي فالله الذي اختاركم كما تقولون لتسيير امور البلاد يبدو انه ترككم لوحدكم امام استبداد التماسيح و العفاريت و حكومة التحكم, لدرجة انكم اصبحتم تشتكون و تبكون و تتوسلون. اصبحتم حزبا فارغا من محتواه الدي بني فقط على الشعار, شعار : العدالة و التنمية. اين هي العدالة و اين هي التنمية طوال حكمكم الفارغ هو الآخر من محتواه بما ان الملك هو الوحيد الذي يحكم البلاد و العباد. في هدا الصدد ولو واحد من وزراء حزبكم  كانت له الشجاعة لتقديم استقالته كوزيركم  الرباح الذي  خسر رهانه المتعلق بسياسة تفويت الكريمات على شتى انواعها. و الرباح, هدا, ورث منكم "الجبهة" و "السنطحة".                                    
فهل تخليتم عن الله ام تخلى الله عنكم لأنكم قبلتم التحالف مع احزاب كنتم تصفونها بأحزاب فاسدة و مفسدة و لا مصدقيه لها؟                       
بالأمس الغير البعيد  سمعتكم تصيحون باللهجة المغربية : "حنا عندنا الله و هم عندهم...", دون ان تكون لكم الشجاعة لإتمام جملتكم. في هدا الصدد وجهت لكم رسالة مفتوحة قلت لكم فيها : اتركوا الله انه رب العالمين و كفوا عن الاتجار باسم الله و الدين.                             
اليوم,الحقيقة المرة و اليائسة , و التي يعرفها كل مغربي يملك ما تيسر من القدرة على التفكير و التحليل و التصور, هو ان اختياركم لتركبوا حكومتين مركبتين من أجناس مختلفة و متناقضة,سياسيا و فكريا و اقتصاديا و دينيا , جاء , كما تعرفونه جيدا ,لإرضاء مطالب غربية و اميركية و خليجية,طبقا للرؤية المخزنية الجهنمية التي تحكم البلاد  مند ان تزوج ادريس الأول كنزة البربرية. فلا حول ولا قوة إلا بالمخزن الذي تعلم على يد الماريشال هوبير اليوطي,صانع الملكية الحالية و المدينة لفرنسا,كيف يحكم البلاد ويتحكم في العباد و يتفنن في تروض    
الأحزاب و اسكاتها بإغرائها بكل الامتيازات.                               
هل بلادنا لا زالت  في حاجة الى لعبة الانتخابات و قد مرت 63 سنة على عودة الملك محمد الخامس الى عرشه,عودة  تحققت  بفضل الكفاح المسلح للمقاومة و جيش التحرير و التضحيات البطولية للشعب المغربي هدا الشعب الذي لم تتحسن   معيشته  و لا يظهر ازدهار على ملامحه  و لا رفاهية في داره. شعب لا يزال ليومنا هدا يعيش القهر و الفقر و الجهل و التخلف  و الاهانات و التعنيف و الفرق الاجتماعي و الطبقي.
  وحدها ثورة جميلة ضد الجهل و الفقر و التخلف الديني و الفكري من  شانها ان تخرجنا من اليأس و البكاء الى السعادة  و الضحك .            
          
 الرباط. الثلاثاء 4 اكتوبر 2016
               نبيل لحلو          


 
 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire