dimanche 30 octobre 2016

IL Y A 51 ANS? ENLÈVEMENT ET ASSASSINAT DE MEHDI BENBARKA

يوم 29 أكتوبر 1965 اغتيال المهدي بن بركة
يوم 29 اكتوبر 2016 اغتيال مواطن بسيط  

 قبل 51 سنة,اختطف المهدي بن بركة في قلب العاصمة الفرنسية,أمام مقهى-مطعم "ليب" الموجود بالشارع الرقي "سان جيرمان"’ الذي اصبح يقطنه,منذ ان فاز بجائزة "الكونكور" الطاهر بنجلون,الكاتب الفرنسي من أصول فاسية – طنجاوية.                                
 اختطف المهدي ببن بركة على ايادي بوليس فرنسيين أركبوه سيارة وساقوه الى فيلا بضواحي باريس حيث كان ينتظره جلاده وعدوه و قاتله الجنرال أفقير,هدا الضابط الصغير في الجيش الفرنسي الذي فرضته فرنسا على الملك محمد الخامس,بعد عودته من المنفى,ليكون مساعده,ليصبح,بعد الموت المفاجئ لمحمد الخامس,سفاحا و قتالا في حوادث مارس 1965 , سبعة اشهر قبل اختطاف و فتل المهدي بن بركة,ليسوقه طموحه الفتاك الى محاولة اغتيال الملك الحسن الثاني,الذي كان عائدا من فرنسا على جناح "بوينكه" 747. حدث هدا يوم 16 غشت 1972,سبع سنة على مرور اغتيال المهدي بن بركة على يد الجنرال أفقير الذي فشل في اغتيال الحسن الثاني الذي لم يبق امامه إلا تصفية الجنرال ليحمي عرشه.                                                                                      
كنت اقطن باريس سنة 1965 حيث خبراختطاف المهدي بن بركة زعزع كياني,كما سبق للمهدي بن بركة,نفسه,ان زعزع ضميري و روحي عندما شاهدته و سمعته سنة 1963, بساحة البطحاء بمدينة فاس, يخاطب تجمعا جماهيريا,قائلا : " لا ركوع و لا سجود الا لله".جملة بسيطة زعزعتني و أيقظتني لتحرر سلوكي و تبني لي فيما بعد رؤيتي ككاتب و مخرج ليصبح مفهومي لكتابة مسرحياتي واختيار انطلاقة اخراجي لأي عمل مسرحي مبنيا على كرامة و حرية و الدفاع الانسان. وانطلاقا من هدا المفهوم,كانت اول مسرحياتي ككاتب مسرحي هي  "لي ميلياردير" التي تتكلم عن اختطاف المهدي بن بركة, الاختطاف الذي  اعود اليه في اوفيليا لم تمت,المسرحية التي قدمناها مؤخرا على مسارح  تابعة لوزارة الثقافة في ثماني مدن لا يوجد فيها لا مثقفون و لا مهتمون بالمسرح و الثقافة. انني ابكي عليك يا بلدي من كثرة الجهل الذي اصبح يسكن نخبته الثقافية                          
51 سنة مرت على اختطاف المهدي بن بركة و لا احد من ابنائه و عائلته و اقربائه استطاع ان يعرف اين هي جثته  ان لم يكن قد ذوبها او قطعها الجنرال افقير كما كان يفعل كجندي في الجيش الفرنسي اثناء الحرب العالمية الثانية.                             .           هل اخذ النسيان يسكن ضمائر الثوريين و المناضلين و يجمد ذاكرتهم,بعد مرور 51 سنة على اغتيال المهدي بن بركة,استاذ الحسن الثاني في علوم الرياضيات ؟                      
من طانزانيا اعطي الملك محمد السادس تعليماته السامية بمتابعة كل من تسبب في موت مواطن مغربي بائع سمك ,فهل سيعطي الملك محمد السادس تعليماته السامية للبحث عن حقيقة اختطاف و اغتيال المهدي بن بركة و محاكمة الدين خطفوا و عذبوه و قتلوا.        

الرباط 30 اكتوبر2016

نبيل لحلو 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire