vendredi 2 août 2013

"عسى أن تكرهوا شيء و هو خير لكم..."



"عسى أن تكرهوا شيء و هو خير لكم..."


تبقى الأعياد المغربية,كانت وطنية أو دينية - الفرصة الثمينة بالنسبة للسجناء الأثرياء لشراء العفو الملكي. و العفو الملكي يأخذ صبغة خاصة بمناسبة عيد العرش حيث يصل عدد السجناء المستفيدين منه الى أكثر من ألف سجين,دون أن يعرف المرء هل شمل العفو الملكي سجناء  مجهولين لا نقود لهم .               
الحصول على العفو لفائدة السجناء في البلدان المتخلفة و المحتقرة لحقوق الانسان و مبادئ الديمقراطية يبقى مرتبط بمن من بين السجناء الأثرياء سيدفع أكثر للسمسارة الذي سيرشى الموظف الذي سيتوسط لكي تدرج اسماء السجناء المجرمين الأثرياء مع أسماء الذين سيستفيدون من العفو.                          
لعبة خبيثة و مجرمة لا يزال جاري بها العمل في البلدان المتخلفة و المحتقرة لحقوق الانسان و مبادئ الديمقراطية. و العفو الملكي بمناسبة عيد العرش في حلته الرابعة عشر,و الذي استفاد منه 48 سجينا اسبانيين من بينهم مجرم اغتصب احدى عشر طفلا مغربيا يضع بلدنا  بين البلدان المتخلفة و المحتقرة لحقوق الانسان و مبادئ الديمقراطية.                                                 
العفو الملكي على المجرم الاسباني ,مغتصب الأطفال , لا يشرف العدالة الذي يريدها الملك أن تصبح حرة و مستقلة. و لا يخدم مبادئ و فلسفة العفو الملكي. كما انه لا يشرف اسبانيا , ادا كان ملكها هو الذي طلب العفو لمواطنيه من بينهم مغاربة يحملون الجنسية الاسبانية.                                                    
فلسفة العفوي الملكي و تطبيق العفو الملكى و الاستفادة منه يجب أن تكون بين يدي الملك و حده. انتهى عهد السماسرة."عسى أن تكرهوا شيء و هو خير لكم".
مادا كان احساس السجين البريء الذي يقبر في زنزانته عندما وصله خبر العفو الملكي على مغتصب ألأطفال ؟  ومادا  كان شعور السجين سياسي و سجين الرأي لما علم بالعفو الملكي الذي استفاد منه سفاك القنيطرة الاسباني ؟            
لتستمر الضمائر الحرة تستنكر الطريقة التى تم بها العفو على مغتصب الأطفال. و ليستمر الغضب عبر التصريحات والتحليلات و التأويلات و الاراء المختلفة. لكن بعيدا عن كل استغلال سياسي و سوسوي من شأنه أن يخدم مصالح "العفريت و التماسيح". لأنني لم أسمع طول حياتي مثل هده الضجة حول عفو ملكي استفاد منه مجرم حكم عليه بثلاثين سنة.                                       
الجمعة 2 غشت 2013
نبيل لحلو
                

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire