jeudi 1 août 2013

آه لو اشار الملك الى التلفزيون المغربي



آه لو اشار الملك الى التلفزيون المغربي


و أنا أستمع الى جلالة الملك محمد السادس و هو يقول في خطابه لعيد العرش: "اعتبارا لما تقتضيه التنمية البشرية ، من تكامل بين مقوماتها المادية والمعنوية ، فإننا حريصون على إعطاء الثقافة ما تستحقه من عناية واهتمام،إيمانا منا بأنها قوام التلاحم بين أبناء الأمة ، ومرآة هويتها  وأصالتها. "إنه يتعين على القطاع الثقافي أن يجسد هذا التنوع ، ويشجع كل أصناف التعبير الإبداعي ، سواء منها ما يلائم تراثنا العريق ، أو الذوق العصري ، بمختلف أنماطه وفنونه ، في تكامل بين التقاليد الأصيلة، والإبداعات العصرية " " , قلت مع نفسي : هده الفقرة من الخطاب الملكي لعيد العرش  2013, ما هي إلا رسالة واضحة ,  موجة , من جهة , الى رئيس الحكومة الخالية من الاستقلال و الاستقلالية , السيد عبد الاله بنكران الذي لا يهتم بالفن  ولا يحب الذهاب الى السينما , ومن جهة أخرى , الى رئيس الحزب الوحيد المتمثل بالقناتين الأولى و دوزيم , السيد فيصل العرائشي الذي استمر (رغم دفاتر التحملات) في  توزيع ميزانية  الانتاج التلفزيوني بين اقربائه و اصدقائه من مدراء و مالكي شركات الاشهار , الذين يستمرون في  اطعام المتفرج المغربي بأعمال رديئة و بليدة و متخلفة.                                                 
و كم تمنيت لو أشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حطابه لعيد العرش, كما فعل بالنسبة للثقافة , للدور الكبير و المفيد و البناء الذي يمكن للتلفزيون المغربي أن يلعب في بناء الوحدة الوطنية و الهوية المغربية , وذلك  بفتح أبواب التلفازات المغربية في وجه جميع المغضوب عليهم من مبدعين و كتاب و مفكرين و شعراء و سياسيين نبلاء و صحفيين  و سينمائيين و مسرحيين , دون اقصاء فناني الرقص العصري و مبدعي الموسيقى الكلاسيكية وأصحاب الجرأة السينمائية و المسرحية.              
هده الرؤية لبناء تلفزيون مغربي عصري و حداثتي , لا يمكن لها ان تتحقق أو ترى النور مع شخص مثل فيصل العرائشي الذي لم يخجل من مياندة انتاج  كل هده المسلسلات و الأفلام التليفزيونية  والسكيتشات التي أكل الدهر عنها و شرب.                                                                                  
ما يمكن أن أتمناه , بعد هدا الخطاب الملكي لعيد العرش , هو أن تصبح الميزانية السنوية المخصصة لدعم الانتاج المسرحي المحترف (حاليا أربع مائة ألف درهم) تساوي (على الأقل) نصف ميزانية مهرجان "موازين"  الذي يسيره الأجانب.                                                                         
 كما أتمنى أن تصبح ميزانية صندوق الدعم للإنتاج السينمائي المغربي (حاليا ستون مليون درهم) في مستوى ميزانية مهرجان مراكش الدولي للسينما الذي تديره فرنسية  و الذي يوفر الشغل لعشرات الفرنسيين لأن المغاربة لا زالوا لا يتحكمون متخلفين في كثير من الميادين الفنية و التقنية.                                                                                     

الرباط. 31 يوليو. 2013
نبيل لحلو

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire