jeudi 8 août 2013

دور الحزب الوحيد في مخزنة الاعلام و اعدام الابداع الجريء و الخلاق



دور الحزب الوحيد في مخزنة الاعلام
و اعدام الابداع الجريء و الخلاق
 
لست الوحيد الذي كان ينتظر من الملك محمد السادس , و هو , يوم 18 نوفمبر 1999 , يستقبل فيصل العرائشي ليسميه مديرا عاما للإذاعة و التلفزة الوطنية , أن يقول للمدير العام الجديد ل"اتم"  , بأن جلالته تريد للمغرب الجديد تلفزة مغربية وطنية في خدمة الشعب المغربي , تلفزة مغربية جديدة , مختلفة , صورة و مضمونا, عن تلفزة  وزارة  الداخلية ,حتى يرى المغاربة  أن العهد الحديد هو عهد جديد بالفعل و العمل.                          
مع مجيء الملك محمد السادس لست الوحيد الذي تمنى من الملك الجديد أن  يدفن الى الأبد الاعلام السمعي البصري المتخلف و الخبيث الذى كان يفرضه على الشعب المغربي وزير الداخلية ادريس البصري و مهندسو الاعلام المخزني الذين استمروا بكل عجرفة و احتقار و وقاحة في طبخ نفس السياسة الاعلامية المتخلفة كأن العهد الجديد لا يهمهم.               
نعم,لن يتغير شيء,ليومنا هدا,كان الأمر يتعلق بمضمون الاعلام الوطني و طريقة تقديمه للمشاهد المغربي,اللذان لا يختلفان عما كانا عليه في عهد ادريس البصري,أو في استمرار تلفزيونات العهد الجديد من منع الإعلام الحر المستقل و حرية الرأي المستقل و الرأي الآخر الحر و المستقل  للوصول الى الشعب المغربي عبر شاشاتها.                         
ولعل الطريقة المتخلفة التي ظهرت بها تلفزات العهد الجديد في تعاملها مع قضية العفو الملكي الذي منح لمجرم حكم عليه بثلاثين سنة سجنا لاغتصابه لأحدى عشر طفلا مغربيا, لدليل على استمرارية سياسة الاعلام التي كان جاري بها "التكليخ" و التمييع في عهد ادريس البصري, سياسة متخلفة و محتقرة لصورة المغرب لم يستطع العهد الجديد من تخلص منها و دفنها لأن أعداء التغير لا يريدون التغيير خوفا عن مصالحهم.                
 فادا طغت رائحة "البرافضا" طوال تغطية قنوات العهد الجديد لقضية منح العفو الملكي للمجرم الاسباني مغتصب الأطفال المغاربة,فرائحة العطور و الزهور و النضال النبيل انبعثت من أفواه و ضمائر المتظاهرين و المتظاهرات الدين خرجوا للشارع العام ليعبروا سلميا عن رفضهم لهدا العفو الملكي الممنوح لمجرم حكم علية بالسجن ثلاثين سنة .        
 و ادا رفضت تلفزيونات العهد الجديد بث صورة واحدة لرجال الأمن و هم يضربون و يحتقرون و يدسون كرامة المتظاهرين و ألمتظاهرات,فأغلب تلفزيونات العالم تكلمت بكل حرية عن هده المظاهرات و هي تبثت المشاهد البشعة للبوليس و هم يضربون           المتظاهرين و المتظاهرات.                                                                       

مند السنة الأولى للعهد الجديد, فهم مهندسو الاعلام المخزني المتخلف أن على التلفزيونات و الاذاعات المغربية و الصحف الرسمية و غير الرسمية أن تصبح أبواقا و منابر للقيام بالإشهار و الدعاية و "البربكناندا" للنظام الملكي الجديد,أكثر مما كانت عليه في عهد ادريس البصري, لدرجة أننا أصبحنا اليوم أما حزب جديد يتحكم في الاعلام عبر التلفزيونات و الاذاعات المغربية الرسمية و المستقلة , و الصحف الرسمية و غير الرسمية. انه الحزب الوحيد الذي اسندت رأسته الى فيصل العرائشى. وادا كان مغربنا العزيز و الحبيب بلدا فقيرا و صغيرا و متخلفا , فالحزب الوحيد الناطق باسم مهندسي سياسة "لا تغيير و لا تقدم للبلاد", يبقى من بين المسئولين الكبار على هدا التخلف الذي يعيشه الشعب المغربي اقتصاديا و وثقافيا و فنيا و دينيا و سياسيا و سينمائيا.                               
تساءلت مرارا , و ما زلت أسأل نفسي , هل ملك البلاد يشاهد تلفزات الحزب الوحيد, و ادا كان يشاهدها,فهل جلالته راضية على هدا الاعلام السمعي البصري الذي لا يزال شبح اسلوب سياسة الاعلام البصري-البصري (بضم الصاد) يسيطر علي مضمونه و شكله.     و أتسأل مع نفسي هل ملك البلاد يشاهد الأعمال التلفزيونية التي ينتجها الحزب الوحيد,و ادا كان يشاهدها فهل يصاب بخيبة كبيرة أمام رداءة هده الأعمال كما هو الحال بالنسبة للأغلبية الساحقة للمشاهدين المغاربة الذين سئموا من هده الأعمال التلفزيونية المتخلفة  و الغير المشرفة لصورة البلاد. فاستمرار الحزب الوحيد , المتمثل ب "الأولى" و "دوزيم" , في محاربته العمياء لكل مبدع مغربي محترف له قدرة فنية عالية و رؤية ابداعية جريئة , و منعه من تحقيق أحلامه لأنها منبع قوته اليومي , ما هو إلا جريمة مرتكبة في حق المبدعين المغاربة المحترفين الذي يمنعهم  الحزب الوحيد من تقديم مشاريعهم الي قناتيه "الأولى" و "دوزيم", هادين القناتين اللتان تستمران مند 10 سنة في اعطاء الامكانيات المالية الضخمة و التقنية الكبيرة الى اقرباء و أصدقاء رئيس الحزب حزب الوحيد فيصل العرائشي الذين برهنوا مرة أخرى من خلال ما أنتجوه وقدموه من أعمال تلفزيونية رديئة متخلفة,أنهم هم الذين يتحكمون في الانتاج التلفزيوني , و أنه لا يمكن لفيصل العرائشي أن يتخلى عن أصدقاءه.                                                                              
                                                                             
الرباط 7 غشت 2013
توقيع نبيل لحلو

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire