lundi 2 septembre 2013



3 000 000,00  درهم للفيلم المغربي الكبير
شوف الملك في القمر
4 000 000,00  درهم لفيلم فرنسي اسمه  روك دو كصبا

المهتمون بالميدان السينمائي المغربي بلادنا ما زالوا يتذكرون التهجم المجاني على الفيلم الفرنسي "ماروك" الذي شارك - رغم أنه فيلم فرنسي - في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني الثامن للسينما المغربية و المنعقد بمدينة طنجة في شهر ديسمبر 2005.
 فالنتائج المنتظرة من هدا الهجوم الغبي و الصبياني الذى تبناه وقاده متطفلون على ميدان النقد السينمائي و مخرجون سينمائيون مغاربة لا موهبة لهم و لا هم يحملون رؤية ابداعية جريئة ,لم تكن إلا في خدمة هدا الفيلم الفرنسي المتواضع الذي كتبت قصته و أخرجته مخرجة مغربية لا تهلو من موهبة : انها ليلى المراكشي المقيمة بباريس مند 20 سنة. 
فالهجوم عبر الصحف و وسائل الاعلام ضد هدا الفيلم الفرنسي تغير بسرعة الى ضجة كبيرة دفعت الموزعين و أصحاب القاعات السينمائية, الذين لا يؤمنون إلا بلغة "الشباك", يتهافتون على هدا الفيلم الفرنسي الذي لا يخلو من فرجة ومتعة سينمائية بالنسبة للجمهور الشاب و المراهق.
و بعد تسعة سنة,هاهي ليلى المراكشي تأتي للدار البيضاء,مسقط رئسها, لتقدم العرض الأول لفيلمها الفرنسي الجديد كنازة بارتي, الذي حصل على 4 000 000,00 درهم من لجنة صندوق الدعم للإنتاج السينمائي المغربي. 4 000 000,00 درهم كانت تعطى لمخرج مغربي يعيش و يعمل فى بلده المغرب. أو لمخرجة مغربية تعيش و تعمل فى بلدها المغرب.فمنحة4 000 000,00 درهم التى أعطيت لليلى المراكشي ,عبر شركة "أكورا", لا تمثل إلا %10 من الميزانية الفعلية لهدا الفيلم الفرنسي الذي لم اشاهده , لكنني قرأت "السناريو' الذي يحمل عنوان
GNAZA PARTYا  ارسلته ليلى المراكشي الى الممثلة المغربية صوفيا هادي. وجدت قصة الشريط جميلة و صالحة لاعطاء فيلما فرنسيا جميلا وممتعا.
لا أدري هل هو فيلم جميل و ممتع لكنني أخشى بعد عرضه في المهرجان المقبل للفيلم الوطني لسنة 2014 أن يتجدد الهجوم على هده المخرجة الموهوبة التي تعيش حياتها في فرنسا مع زوجها الفرنسي و أطفالها. من هده الزاوية كان على ليلى المراكشي أن لا تظلب اعانة صندوق العم المعربي كما كان الشأن بالنسبة لفيلمها الأول : ماروك. لكن للسماسرة كلمتهم في سياسة صندوق الدعم.
ادا كانت السياسة السينمائية للمركز السينمائي المغربي , عبر صندوقه لدعم للإنتاج السينمائي الوطني , سياسة  بنيت اسسها مند 1987 على الرشوة و الفساد و تسودها الامتيازات و العلاقات , فيجب اليوم أن يضع حدا لهدا الفساد السينمائي الذي  يعطي الملايين الى المتطفلين على الابداع السينمائي الذين أصبحوا ينتجون افلاما متخلفة و تافهة.
فلا يعقل أن يستمر صندوق الدعم السينمائي المغربي في منح الملايين لهؤلاء الناس وللناس الدين غادروا المغرب  و استقروا  خارجه. ناس اصبحوا يفكرون في المغرب و في "حبهم" للمغرب عبر صندوق الدعم. فقط عبر صندوق الدعم.
مند 1988 الى يةمنا هدا لم يترأس و لو مخرج سينمائي واحد  لجمة صندوق الدعم. فلا يعقل ادن أن تستمر لجن صندوق الدعم مرؤوسة و مكونة من ناس لا علاقة لهم لا من قريب و لا من بعيد بالإبداع  السينمائي. ما يمكن أن نتخيل لفائدة الابداع السينمائي هو أن تصبح  لجنة صندوق الدعم لسنتي 2014 و 2015 مكونة من سينمائيين و سينمائيات و ممشيين و ممثلات و مخرجين و مخرجات و كتاب سيناريوهات و نقاد , بمعنى الكلمة.
فأغلبية السينمائيين المبتدئين الدين منحتهم لجنة صندوق الدعم برأسة الأستاذ ادريس بنعلي (رحمة الله عليه), عوض أن يدخلوا في معركة اخراج افلامهم الأولى فظلوا التعامل مع التلفازات المغربية,لإخراج أشياء مخجلة ان لم تكن تافهة. السينما فن جميل و راقي و ساحر.
السينما المغربية لن  ترق و لم تتقدم إلا بتغير السياسة الحالية لصندوق الدعم و جعل العدالة اسس سياسة صندوق الدعم.
                                                       
                                                                   الرباط فاتح سبتمبر 2013
                                                                                    نبيل لحلو

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire