mercredi 27 mai 2015

CINQUIEME LETTRE OUVERTE AU CHEF GU GOUVERNEMENT



رسالة خامسة مفتوحة  الى
السيد عبد الاله بن كيران
 رئيس الحكومة

لا للمنع
« بعد مشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض فيلم تحت عنوان “الزين لي فيك” في أحد المهرجانات الدولية، فإن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض هذا الفيلم بالمغرب، نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم و للمرأة المغربية، ومس صريح بصورة المغرب".                                 
هدا البلاغ الذي قرأته عبر بعض المواقع الالكترونية, يبدو لي بلاغ خطير و مخيف و مرعب لصورة بلد كالمغرب, بلد يشهد له بالاستقرار و الانفتاح و التسامح و المشي نحو بناء اسس الديمقراطية و حرية التعبير و التفكير. انه مضمون هدا البلاغ يعود بنا الى ما كان يحدث في الأنظمة السطالينبة و السطازية البوليسية التي كانت لا تسمح بالتسامح و تكره و تغتال كل من لا يصطف ورائها.                                    
و بقراره منع تسليم رخصة عرض للفيلم الفرنسي-المغربي موتش لوفلض - الزين اللي فيك, يكون السيد مصطفى الخلقي,وزيركم في الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة, اول وزير في عهد الملك محمد السادس يقوم رسميا بمنع عرض فيلم فرنسي-مغربي الذي لا يستحق كل هده الضجة القدرة التي صنعها موزعوه باختبارهم عمدا لمشاهد قبيحة  وصعوها على اليوتوب.. انها ضجة-مهزلة سقط الكثير في لعبتها المفبركة. ضجة ابتزازية هدفها الوحيد هو دفع جمهور السينما الى الذهاب الى القاعات لرؤية. موتش لوفلض - الزين اللي فيك.       
شخصبا لم يعجبني ابدا فيلم واحد من افلام تبيل عيوش هدا المنتج-المخرج الفرنسي و المغربي من ابه و تونسي من امه. لكنني لم اقبل ابدا ان تمنع وزارة الاتصال عمله الأخير لأن له جمهوره الذي يحب افلامه السينمائية الفرنسية  و افلامه التلفزيونية المغربية و انتاجه التلفزي من  مسلسلات و سيتكومات  وكابسولات و وصلات اشهارية. انه المخلرج الفرنيس المعربي الوحيد الذي تعطى له الامكانيات التي لا تتصور ليصور التفاهة  كما سيكون حال فيلمه الفرنسي الجديد  موتش لوفلض- الزين اللي فيك الذي غزى موقع يوتوب بمشاهد بليدة و غبية.           
الشعب المغربي في حاجة الى التنوير المعرفي و الثقافي و الفني على شتى انواعه. فالعمل السياسي و الديني غير كافي لوحده للمساهمة في نشأة انسان يحب اخاه الانسان. مغربي يحب اخاه المغربي. مع الأسف الشديد, نعيش في بلد اسمه المغرب تنبث فيه الكراهية,ينتشر الفقر الذهني و الديني في مجتمعه و يسيطر النفاق و الجهل و التخلف على عقول الناس الذين يجدون مخرجا لمشاكلهم عبر "التحرميات" و "التخلويض".
المغرب له اعداء كثيرون. و لسنا في حاجة لأعداء جدد يرفعون اصواتهم و اقلامهم ضد بلدنا بسبب منع عرض فيلم فرنسي مغربي.    
 المغرب في حاجة الى سياسة سينمائية كبيرة و قوية و بناءة تسجع مبدعيه للقيام بكتابة و اخراج  افلام كبيرة تجعل المواطن المغربي يفتخر و يعتز بها.                                                                   
مادا فعلنا سينمائيا مند أاستقلال بلادنا ؟ لا شيء.نعم لا شيء.            
الرباط 26 مايو 2015
نبيل لحلو

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire