و انا اسمع و اقراء ما يقال و يكتب عو مهرجان المقبل ارتأيت اعدة نشر مقالي هدا الذي كتبته ا بوم 28 فبراير 2012 و ارسلته لبعض الصحف التي ما زالت تتمتع بالمصداقية لكن ولو جريدة تفضلت لنشره.
موازين و مراكش
مهرجان موازين و مهرجان مراكش للسينما هما موعدان سنويان أرادهما و قررهما الملك محمد السادس. انها رغبة
ملكية قبل كل شيء. و من خلال هدين المهرجين , يتبين أن كلما هو ملكي تعطا له جميع الامكانيات
المادية و تضع تحت اشارته كل الوسائل السمعية البصرية في خدمته و خدمة صورة النجوم
العالمية التى تأتي لهدين المهرجانين. و أمام جمال و اشعاع كل ما هو ملكي , يبقى كلما هو وطني و ممول من طرف الوزارات و
المؤسسات العمومية , مخيبا للأمل, كئيبا في تصوره للفن و متخلفا في سياسته و
فلسفته مثلما هو الشأن بالنسبة للمهرجانات
السينمائية و المسرحية و الموسيقية و على
رأسها المهرجان الوطني للسينما المغربية الذي يصهر على تسييره المدير العام المركز
السينمائي المغربي.
فلغاية الرئيسية من مهرجان موازين و مهرجان مراكش الدولي للسينما الذي
تسيره فرنسية التي لا علاقة لها بالسينما , تبقى قبل كل شيء هي خدمة صورة الملك
محمد السادس و سياسته المتفتحة على الموسيقى و السينما. أ لم نر في حفل توزيع
الجوائز لمهرجان مراكش الفائزين يشكرون الملك محمد السادس و الأمير مولاي
رشيد,رئيس مؤسسة مهرجان مراكش؟
أكثر من 80 مليون درهم هي ميزانية مهرجان مراكش للسينما , هدا المهرجان
الذي يسيره الأجانب لفائدة اصدقائهم
الأجانب الدين يأتون من فرنسا و بلدان أخرى من أوروبا. انه لحزن كبير أن تعطى كل
هده الأموال لهدا المهرجان الأجنبي. ونفس الشيء بالنسبة لمهرجان موازن .
كل ما يمكن أن نتمناه,نحن المغاربة ,من حكومة السيد عبد الاله ابنكيران
الذي , مع الأسف الشديد, لم يقم بأي مجهود و لا اجتهاد لفهم معاني و فلسفة و قوة التسامح
الموجودة في ألعلمانية,كل ما نتمناه ادن هو أن تساعد هده الحكومة المبدعين
المغاربة على خلق مهرجانات وطنية جميلة و كبيرة , و بإمكانيات صغيرة,من شأنها
منافسة مهرجان موازين و مهرجان مراكش للسينما. فالشعب المغربي الذي لم يتعود على
الثقافة مند قرون , وهنا أتكلم عن الثقافة
الفكرية ألعصرية,يضل في حاجة ملحة للمعرفة الشاملة و للثقافة بجميع فروعها. فبدون
ثقافة لن نحصل أبدا على التقدم. و التقدم لشعبنا و بلادنا ولفائدة شعبنا و بلادنا
لن يتحقق إلا بفتح و تحرير العقول و الأفكار و التفتح عن أفكار الآخر. أبدا,
لن يحصل التقدم عن طرق الشعوبية و الغوغائية و الديماغوجية.
28 فبراير 2012
نبيل لحلو
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire